ما هي الطرق الآمنة لاستخدام لهاية الأطفال؟
بقلم:
استشاري طب وجراحة أسنان الأطفال/ الأستاذ المشارك بكلية طب الأسنان
الدكتور علي عسيري
تُعول كثير من الأمهات على استخدام اللهاية للمساعدة في تهدئة الطفل، حيث تؤكد الدراسات على أهمية إعطاء اللّهاية للطفل في الوقت المناسب ، إذ يمكن أن يؤثر استخدامها مبكراً على الرضاعة الطبيعية، في حين يمنح انتظار شهر على الأقل قبل إعطائها للطفل، الوقت الكافي ليعتاد الطفل على الرضاعة من الأم بالشكل الصحيح، علاوة على منح جسم الأم الوقت للاعتياد على الرضاعة , وإنتاج المزيد من الحليب، إذ عادة ما يحتاج الرضيع في أيامه الأولى إلى الرضاعة بشكل متكرر مما يحث جسم الأم على زيادة إنتاج الحليب، الأمر الذي سيتأثر إن تم إعطاؤه اللهاية مبكراً.
كيف يمكن استخدام لهاية الطفل بصورة آمنة ؟
نؤكد على أن الأطفال لديهم غريزة قوية من المص ، مما يلبي الحاجة للرضاعة ، وبذلك تحل محل الاتصال مع الأم فيستخدم الطفل أصابعه أو اللهاية وهي وسيلة مهمة وشائعة جدًا لتلبية حاجة الطفل للمص، ويمكن أن تعمل بشكل وقائي ضد عادة مص الأصابع.
ما هي طرق اختيار أن اللاهية الصحيحة؟
– أن يكون حجمها أكبر من الفم بحيث لا يستطيع الطفل وضعها بالكامل في فمه
– أن تكون حلمة اللهاية ناعمة وذات رقبة رفيعة ومرنة، ويفضل أن يكون شكل الحلمة متناسقاًمع سقف الحلق.
– أن تكون اللهاية مقعرًة الشكل بحيث تلامس المنطقة المحيطة بالفم بإحكام ولطيف ولها فتحات تهوية تسمح للهواء بالدوران للمساعدة في منع الطفح الجلدي.
– أن تكون مصنوعة من مادة السيلكون لأنها أقل في تجمع البكتيريا من مادة اللاتكس
– أن تعرف الأم طريقة تعقيم اللهاية وبعضها له تاريخ انتهاء
– أن تصنع اللهاية بطريقة لا يتمكن الطفل من تفكيكها بحيث تكون قطعة واحدة .
– يُمنع تمامًا ربط اللهاية بشريط حول رقبة الطفل منعاً للاختناق
ما هي أهم فوائد اللهاية للرضع ؟
– تهدئة الطفل: يميل معظم الأطفال للمص، فهي حاجة طبيعية ورد فعل فطري لديهم يساهم في تهدئتهم ويجعلهم أكثر سعادة، وعادة ما تلبي الرضاعة الطبيعية , و الصناعية حاجتهم لها، إلا أن رغبتهم بذلك قد تمتد حتى لو لم يكونوا جائعين، ولذلك تساعد اللهاية على تلبية تلك الرغبة أو إرضائهم.
– إلهاء الطفل: تساعد اللهاية كثيراً في إلهاء الطفل وتهدئته، وخصوصاً عند تلقيه للمطاعيم، أو سحب الدم منه، وتساهم في تخفيف أوجاع الأذن المصاحب لتغير الضغط أثناء الرحلات الجوية.
– الاستغراق في النوم: تواجه بعض الأمهات مشكلة في تنويم أطفالهم وقد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، ويمكن للهاية في هذه الحالة أن تساعد في استقرارهم ونوهم، ولكن يجدر الإشارة إلى أن لهاية أطفال لا تؤثر على مدة نوم الطفل وعدد مرات استيقاظه أثناء الليل.
– تعليم الطفل التحكم بنفسه: تساهم اللهاية في تعليم الرضع التحكم بنفسهم، وضبط مشاعرهم، والهدوء من تلقاء نفسهم دون الحاجة إلى الحمل أو اهتمام الأم لتهدئتهم..
كيف تقى اللهاية من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ؟
في الختام .. يجب أن نشدد على أنه يمكن إعطاء الطفل اللهاية أثناء النوم أو وقت القيلولة لتقليل من أخطار الإصابة بمتلازمة موت الرضيع الفجائي إلى النصف، خاصةً خلال الشهرين الثاني والثالث من عمره، التي تعتبر فترة ذروة هذه المتلازمة، وما زال السبب وراء ذلك غير معروف حتى الآن
بقلم: استشاري طب وجراحة أسنان الأطفال/ الأستاذ المشارك بكلية طب الأسنان
الدكتور علي عسيري