اخصائي المسالك البولية / الدكتور عوني الشامي
خلال شهر رمضان المبارك يحتاج مرضى الكلى إلى العديد من التوجيهات التي تساعدهم على الحفاظ على صحتهم في هذا الشهر الكريم ومن هذه النصائح :
• استشارة الطبيب المختص بأمراض الكلى قبل البدء بالصوم بخصوص ما إذا كان يجوز لهم أن يصوموا من الناحية الطبية، وما هي الخطوات التي يجب إتباعها خلال الصوم، ويقرر الطبيب ذلك بناءً على نوع المرض الكلوي، وأداء الكلية، والأدوية الثابتة.
• معرفة كيفية التصرف خلال الصوم، وبالأساس في ما يخص تجنب مشكلة الجفاف الذي قد يؤدي لإلحاق ضرر حاد بوظائف الكلى.
• مواصلة تناول الأدوية الثابتة وفقًا للتعليمات المتبعة وبالأخص الأدوية المدرة للبول، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وبالأخص تلك التي قد تؤدي لإلحاق ضرر كلوي حاد مع حدوث جفاف.
حصى الكلي : في أغلب الحالات التي تعاني من حصى الكلى قد لا يشكل الصيام مشكلة كبيرة، ولكن يشترط أن يتم ذلك بمراعاة أخذ الاحتياجات الكافية من السوائل حتى لا يصاب بمشكلة الجفاف التي قد تزيد من الترسبات والمغص الكلوي، وينصح:
o شرب كمية كبيرة من الماء بحيث لا تقل عن لترين إلى ثلاثة لترات مع مراعاة توزيعها على مدار فترة الفطور ما بين أذان المغرب وحتى أذان الفجر.
o تجنب أخذ مدرات البول كالمشروبات التي تحوي الكافيين من قهوة، أو شاي، أو مشروبات غازية فهي ستساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم وزيادة فرص التجفاف.
o الحرص على تجنب الأغذية التي قد تزيد من الترسبات في الكلى أو مجرى البول، مثل: الأكسالات (Oxalate)، والمصادر العالية بالكالسيوم.
o اعتماد نظام غذاء صحي متوازن مع الحرص على ضبط كميات البروتين بحيث لا تتجاوز المسموح.
o تجنب التعرض لأشعة الشمس في النهار والقيام بأي مجهود بدني قد يساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم.
o الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة.
المغص الكلوي : الناجم عن مرور الحصى الكلوية، فلم يجد الأطباء أي مانع قد يحول ما بين صيامهم، إذ أثبتت الدراسات عدم وجود علاقة بين زيادة أعراض المغص والصيام.
الحالات المزمنة: في الحالات المتقدمة كالقصور والفشل الكلوي فإن إمكانية الصيام قد تعتمد على شدة المرض وتقدمه، ففي الحالات البسيطة من القصور الكلوي قد لا يشكل الصيام أي خطر على صحة المريض، لكن في حالات الأمراض المزمنة والأكثر تعقيدًا قد يكون من الصيام خطر على صحة المريض. وقرار الصوم هنا يعود إلى الطبيب وهذا ما دعمته نتائج إحدى الدراسات الحديثة.
غسيل الكلى : المرضى الذين يضطرون إلى القيام بغسيل كلوي مستمر قد يمكنهم الصيام في الأيام العادية التي لا تتم فيها عملية الغسيل، ولكن بعد موافقة الطبيب المختص. إذ بينت الدراسات التي أجريت حول تأثير الصيام على صحة المريض الذي يقوم بعملية غسيل للكلى لم تتأثر، ولكن بالتأكيد مع مراعاة رأي الطبيب وتأثيره على صحته إذ تختلف الحالة من شخص لآخر. أما في أوقات غسيل الكلى فقد لا يستطيع المريض الصيام وذلك مراعاةً لوضعه الصحي.
زراعة الكلى : يتخوف بعض مرضى الفشل الكلوي الذين قد أجريت لهم عملية زراعة كلية جديدة من الصيام، وهنا نطمئنكم بإذن الله إلى أن نتائج الدراسات صيام زارعي الكلى كانت إيجابية ولم تتأثر صحتهم، ولكن يفضل بدء الصيام فور استقرار حالتهم بعد العملية وهي فترة قد تحتاج إلى ما يقل عن سنة تقريبًا، وبعد موافقة الطبيب المختص حصرًا.
اخصائي المسالك البولية / الدكتور عوني الشامي