استشاري الباطنة والجهاز الهضمي/ الدكتور طلعت الليثي
هناك الكثير من الناس يعانون إشكالية صحية شائعة وهي حالة شائعة تتميز بألم حارق، والمعروف باسم الحموضة أو حرقة الفؤاد، يحدث ذلك عندما يرتد حمض المعدة إلى المريء في حالة الارتجاع المعدي المريئي ، ويتم تشخيص الارتجاع المعدي المريئي عندما تحدث أعراضه أكثر من مرتين في الأسبوع، فهذه الحالة منتشرة كثيرًا بين الناس، ومن الممكن أن يؤدي الارتجاع المعدي المريئي إلى مضاعفات
فما هي الأسباب ؟
تتعدد الأسباب ولعل أهمها :
- تناول وجبات كبيرة أو الاستلقاء بعد الوجبة مباشرة.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- تناول وجبة خفيفة بالقرب من وقت النوم.
- تناول بعض الأطعمة، مثل: الشوكولاتة والحمضيات والطماطم والنعناع والثوم والبصل والأطعمة الغنية بالتوابل أو الدهنية.
- شرب بعض المشروبات، مثل: الكحول أو المشروبات الغازية أو الشاي أو القهوة.
- التدخين.
- الحمل.
- أعراض الارتجاع المعدي المريئي
- حرقة المعدة التي تسبب ألم حارق أو إزعاج قد ينتقل من معدتك إلى بطنك أو صدرك أو حتى في حلقك.
- مذاق مرير أو حامض في حلقك أو فمك.
- الانتفاخ.
- براز دموي أسود أو قيء دموي.
- التجشؤ.
- عسر البلع وإحساس بأن الطعام عالق في حلقك.
- الغثيان.
- فقدان الوزن من دون سبب معروف.
- الصفير.
- السعال الجاف، وبحة في الصوت.
- التهاب الحلق المزمن.
كيف يتم الارتجاع المعدي المريئي؟
تشمل خيارات علاج حموضة المعدة ما يأتي:
- تغيير النظام الغذائي
واحد من أكثر الطرق فعالية لعلاج حموضة المعدة هو تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب الأعراض، وفيما يأتي إجراءات أخرى يمكنك اتخاذها:
- تناول وجبات أصغر بشكل متكرر على مدار اليوم، وقم بتعديل الأطعمة التي تتناولها.
- الإقلاع عن التدخين.
- الأكل قبل ما لا يقل عن 2 إلى 3 ساعات من النوم.
- تجنب ارتداء ملابس ضيقة أو أحزمة ضيقة.
- اتباع نظام غذائي لخسارة الوزن إذا كنت تعاني من السمنة.
- استشارة الطبيب حول ما إذا كان الدواء يسبب حموضة المعدة.
- الأدوية
في كثير من الأحيان تغيير نمط الحياة والأغذية بجانب الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية هي كل ما تحتاجه للتحكم في أعراض حموضة المعدة.
وإذا لم تساعدك مضادات الحموضة عن الشفاء فلا بد بزيارة الطبيب لتدوين لك بعض الأدوية، مثل:
- عوامل الرغوة التي تلطف المعدة لمنع الارتجاع.
- حاصرات مستقبلات الهيستامين (2) التي تقلل من إنتاج الحمض.
- مثبطات مضخة البروتون التي تقلل من الأحماض التي تصنعها المعدة.
- المخاطر والمضاعفات لحموضة المعدة
- بدون علاج يمكن أن تؤدي الإصابة بحموضة المعدة إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
التعرض المستمر لحموضة المعدة يمكن أن يتلف المريء، ويتسبب في:
- التهاب المريء، بحيث تكون بطانة المريء ملتهبة جدا، مما يسبب تهيجًا ونزيف وتقرحات في بعض الحالات الصعبة.
- الضرر الناجم عن حمض المعدة يؤدي إلى نمو في الندبات وصعوبات في البلع حيث تتعثر الأطعمة أثناء انتقالها إلى المريء.
- المريء باريت (Barrett’s esophagus) أحد مضاعفات الارتجاع المعدي المريئي المزمن، حيث يؤدي التعرض المتكرر لحمض المعدة إلى حدوث تغيرات في الخلايا والأنسجة المبطنة للمريء مع إمكانية تطويرها لتصبح خلايا سرطانية
استشاري الباطنة والجهاز الهضمي/ الدكتور طلعت الليثي