عمى الألوان أو بشكل أدق ضعف رؤية الألوان أو القصور في رؤيتها، هو عدم القدرة على التمييز بين ألوان معينة، فعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص يستخدمون مصطلح “عمى الألوان” لهذه الحالة المَرَضية، فإن عمى الألوان التام نادر الحدوث، ويرى المريض كل شيء بدرجات اللونين الأبيض والأسود أثناء إصابته بهذه الحالة، ولا يستطيع معظم المصابين بعمى الألوان التمييز بين درجات معينة من اللونين الأحمر والأخضر، فعمى الألوان يعني إصابة الإنسان بخلل يُفقده القدرة على رؤية أحد الألوان الثلاث: الأحمر، أو الأزرق أو الأخضر، أو اللون الناتج عن خلطهم معًا، وله أعراض متعددة منها:
- القدرة على رؤية طيف واسع من الألوان المختلفة، بحيث لا يكون المصاب مدركًا لحقيقة أنه يرى الألوان بصورة مختلفة للمريض.
- القدرة على رؤية القليل فقط من الألوان المختلفة بينما يستطيع الآخرون رؤية الآلاف منها.
- تقتصر قدرة المصاب في حالات نادرة جدًا على رؤية ثلاثة ألوان فقط، وهي: الأسود، والأبيض، والرماديّ تعد أهم أسباب المرض:
العامل الوراثي : يحدث عمى الألوان على أساس وراثي عند حصول نقص في أحد الأنواع الثلاثة من الخلايا المخروطيّة أو عندما لا تعمل هذه الخلايا كما ينبغي، إذ لا يستطيع المرء رؤية أحد الألوان الأساسية الثلاثة المذكورة أو قد يرى درجات مختلفة من اللون ذاته ،أو قد يرى لونًا مختلفًا تمامًا. هذا النوع لا يتغيّر ولا يتحسّن مع مرور الوقت.
- عوامل أخرى: ليست هي المسبب لظاهرة عمى الألوان دائمًا، إذ قد تنتج في بعض الأحيان عن عوامل مكتسبة قد تحدث الإصابة بعمى الألوان نتيجة لما يأتي:
- تقدّم في السن.
- مشكلات في العينين مثل: الزَرَق، والضُمورُ البُّقَعِيّ، والسّادّ، واعتلال الشبكيّة السّكّري.
- إصابة في العين.
- عَرَض لتعاطي أدوية معيّنة..
بقلم الدكتور / سعيد أبو سبعة
استشاري أمراض العيون
مستشفى أبها الخاص العالمي
يمكن تلخيص طرق العلاج في :
- علاج عمى الألوان الوراثي أو تصحيحه صعب لكن يمكن معالجة جزء من مشكلات عمى الألوان المكتسب .
- يستطيع العلاج الجراحيّ تحسين القدرة على تمييز ألوان معيّنة، وإذا كانت المشكلة هي عرض جانبيّ لأدوية معينة فمن الممكن تحسين رؤية اللون بالتوقف عن تعاطي الدواء.
في الختام نعرض أهم الإرشاد إلى :
- استعمال عدسات لاصقة أو عدسات لنظارات خاصّة تُساعد على التمييز بين الألوان المختلفة، لكن هذه العدسات الخاصة لا تضمن رؤية ألوان طبيعيّة إذ أنها قد تشوّه صورة أجسام معينة.
- استعمال عدسات لاصقة أو نظارات خاصّة بمساعدة واقيات جانبية أو واقيات فارغة قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان كثيرًا، وتمكنهم من التمييز بشكل أفضل بين الألوان عن طريق تخفيف الإشعاع، فالأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان يستطيعون التمييز بينها بشكل أفضل .
- نظارات ذات عدسات خاصّة إذا كان المصاب بعمى الألوان لا يستطيع تمييز الألوان إطلاقًا، حيث تعتمد الرؤيا على الخَلاَيا النَبُّوتِيَّة (Rod cells) فإذا كان عمى ألوان كلّي فإنه يحتاج إلى نظارات ذات عدسات خاصّة أو داكنة مزوّدة بواقيات جانبيّة؛ لأن الخَلاَيا النَبُّوتِيَّة تعمل بشكل أفضل في الضوء الخافت، وقد يحتاج أيضًا إلى عدسات تقويم كعدسات لاصقة أو عدسات للنظارات؛ لأن الرؤية من خلال الخلايا النبّوتيّة فحسب أقلّ وضوحًا.
- تعلّم استغلال درجة وضوح اللون أو موقعه بدلاً من اللون نفسه فمثلاً يستطيع تعلّم ترتيب مواقع ألوان الشارة الضوئية الثلاث.
بقلم الدكتور / سعيد أبو سبعة
استشاري أمراض العيون
مستشفى أبها الخاص العالمي