تتكون الحصوات عادة في الكليتين أو في الحالب، حيث يصاب بها الرجال أكثر من النساء، ويمكن أن تكون الحصوات مؤلمة بشكل كبير، ويمكن أن تؤدي إلى التهابات في الكلى، أو تجعل الكلى لا تعمل على نحو صحيح إذا تركت دون علاج.
تتكون حصوات الكلى نتيجة لتجمع بعض مخلفات الجسم الموجودة بالدم في صورة بلورات داخل الكلى، مع مرور الوقت تتراكم هذه البلورات لتشكل كتلة صلبة تشبه إلى حد بعيد الحجارة.
تأتي حصوات الكلى في مجموعة متنوعة من الأحجام، والأشكال، والألوان حيث يشبه بعضها حبيبات الرمل، وفي حالات نادرة يمكن أن يكون بعضها في حجم كرة الجولف.
قد تظهر الحصوة في كلية واحدة، أو في الكليتين معاً، أو في الحالب، وهو الأنبوب الذي يربط الكليتين بالمثانة.
وغالبًا ما تؤثر الحصوات في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و60 عامًا، ويصاب الرجال بحصوات الكلى أكثر من النساء، حيث يُشار إلى أن معظم حصوات الكلى تتكون من الكالسيوم، وعادة ما تكون على شكل أوكسالات الكالسيوم.
جدير بالذكر أن الأوكسالات هي مادة طبيعية موجودة في الطعام، ويتم صنعها يوميًّا عن طريق الكبد، حيث تحتوي بعض الفاكهة والخضراوات، والمكسرات، والشوكولاتة، على كميات كبيرة من الأوكسالات.
الأسباب:
قلة شرب الماء.
تناول بعض الأدوية، مثل: مدرات البول.
الإصابة ببعض الأمراض، مثل: إلتهاب الجهاز البولي، والنقرس، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الوراثية.
بقلم : الدكتور عبد العزيز بدوي
استشاري المسالك البولية
عوامل الخطورة:
التاريخ الشخصي، أي الإصابة بحصوات الكلى من قبل.
التاريخ العائلي، أي إذا أصيب شخص ما بالعائلة بحصوات الكلى من قبل.
عدم شرب كميات كافية من الماء.
اتباع نظام غذائي غني بالبروتين، والصوديوم، و/ أو السكر.
زيادة الوزن، أو السمنة.
عملية تحويل مسار المعدة، أو جراحة في الأمعاء من قبل.
تكيسات بالكلى
مستويات عالية من السيستين، أو الأوكسالات، أو حمض اليوريك، أو الكالسيوم في البول.
تورم، أو تهيج في الأمعاء، أو المفاصل.
بعض الأدوية، مثل: مدرات البول، أو مضادات الحموضة القائمة على الكالسيوم.
الأعراض
تتحرك حصوات صغيرة في الكلى بسهولة من خلال المسالك البولية؛ لذا فقد لا تظهر أي أعراض، أما عند وجود حصوات كبيرة في الكلى أو عند نزل الحصوات في الحالب فقد يتم ملاحظة:
ألم حاد في الخاصرة، والظهر، وتحت الأضلاع.
ألم أثناء التبول.
دم في البول.
القيء، والغثيان.
بول عكر، أو كريه الرائحة.
حمى، ورعشة في حالة وجود التهاب.
متى تجب رؤية الطبيب؟
الألم الشديد.
ارتفاع درجة الحرارة، ورعشة بالجسم.
وجود دم في البول.
صعوبة في انسياب البول.
المضاعفات
خراج.
عدوى شديدة في الكلى.
تندب، وتضيق الحالب.
ثقب الحالب.
فقدان وظيفة الكلى نتيجة للانسداد بالحصوات.
التشخيص
يتم التشخيص بوساطة الطبيب عن طريق الأعراض، والتاريخ الطبي، فمن الممكن أن يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات، مثل:
تحليل البول، والدم.
الفحوص التصويرية مثل: التصوير البسيط للبطن بالأشعة السينية، والتصوير بالأشعة المقطعية، والتصوير بالموجات الصوتية، والتصوير الوريدي للجهاز البولي، الذي يتضمن حقن وريد الذراع بالصبغة، كما يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية للنساء الحوامل، والأطفال، والشباب الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.
العلاج
معظم حصوات الكلى الصغيرة تخرج مع البول، ويمكن معالجتها بالمنزل، لكن قد يكون خروجها مؤلمًا، غالبًا لا يستمر الألم أكثر من يومين، وقد ينصح الطبيب بالإنتظار حتى نزول الحصوة في البول، وخلال فترة الانتظار قد يوصي الطبيب بما يلي:
شرب الكثير من السوائل طوال اليوم.
تناول مسكنات الألم، مثل: الإيبوبروفين.
تناول حاصرات ألفا، وهي من الأدوية المساعدة في تمرير الحصوات.
أما علاج حصوات الكلى الكبيرة التي لا تنتقل بشكل طبيعي خلال مجرى البول، فعادة ما تتم إزالتها عن طريق الجراحة:
تفتيت الحصوات بالموجات الصوتية.
استخدام منظار الحالب.
استخراج حصوات الكلى عبر الجلد جراحيًّا.
الوقاية
شرب الكثير من كميات الماء كل يوم، أي بين 8 و12 كوبًا، لتجنب التعرض للجفاف.
يجب الاهتمام بشرب السوائل عند ممارسة التمارين لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم من خلال التعرق.
تجنب المشروبات الغازية.
التقليل من أكل الملح.
متابعة لون البول، حيث أن لون البول الغامق يُعد مؤشرًا على قلة السوائل في البول، وزيادة تركيز المواد الأخرى.
لكن يجب معرفة أن البول في الصباح الباكر يتميز غالبًا باللون الأصفر الداكن نتيجة تراكم المواد التي يتم ترشيحها في أثناء النوم.