السؤال الذي يطرح نفسه : هل يمكن علاج ضعف العصب السمعي عند الأطفال؟
في واقع الأمر أن ضعف العصب السمعي هو اضطراب في السمع تكشف فيه الأذن الداخلية الصوت، ولكنها تواجه مشكلة في إرساله إلى الدماغ، حيث يكون المصاب قادرًا على سماع الصوت بنجاح لكنه يواجه صعوبة بالغة في فهم الكلمات المنطوقة.
أسباب ضعف العصب السمعي عند الأطفال:
– يأتي تلف خلايا السمع الداخلية حيث أنها حسية متخصصة توجد في الأذن الداخلية وتنقل معلومات حول الأصوات إلى الدماغ عبر الجهاز العصبي.
– تلف الخلايا العصبية السمعية حيث أنها تنقل المعلومات الصوتية من خلايا الشعر الداخلية إلى الدماغ.
– أسباب أخرى: قد تشمل هذه الأسباب الوراثة أو تلف في الجهاز السمعي، إذ أن كليهما يؤدي إلى خلل في الاتصال ما بين خلايا السمع الداخلية والعصب السمعي أو تلف العصب السمعي بحد ذاتهبقلم الدكتور / عبد الله المصلح
استشاري انف واذن وحنجرة
مستشفى أبها الخاص العالمي
إجراءات عمل الطبيب وخبراته
لأعراض :
– عدم تفاجئ الطفل عند وجود ضوضاء عالية وعدم التفاته نحوها.
– بلوغ الطفل سن الثمان أشهر دون أن يثرثر أو يضحك أو حتى يندهش.
– عدم محاولة الطفل تقليد الأصوات المحيطة به وعدم استجابته للأوامر البسيطة حتى عند بلوغه العام الأول.
– التأخر في الكلام نسبًة إلى عمر الطفل.
– فقدان السمع، حيث قد تؤدي مشكلة ضعف العصب السمعي إلى فقدان السمع في بعض الحالات.
عوامل تزيد من خطر الإصابة :
– الولادة المبكرة.
– صدمة الرأس.
– اليرقان عند حديثي الولادة.
– نقص وزن الطفل عند الولادة.
– نقص الأكسجين عند الولادة.
العلاج :
تساعد الأجهزة السمعية المساعدة الحديثة الأطفال المصابين بمشكلة ضعف العصب السمعي على فهم الأصوات وتحسين المهارات اللغوية لديهم، كما يمكنهم المتابعة المستمرة مع أخصائي أمراض النطق مهم لجعل الأجهزة المساعدة على السمع فعالة ومفيدة.
تشمل الأجهزة السمعية المساعدة والتي تفيد في علاج ضعف العصب السمعي ما يأتي:
– جهاز تعديل التردد (Frequency modulation-FM) : يقلل الجهاز من الإزعاج في الخلفية ويجعل صوت المتحدث أعلى حتى يتمكن الطفل من فهمه.
– جهاز المساعدات السمعية (Hearing aid) : يضخم هذا الجهاز الصوت القادم إلى الأذن، ويعمل بكفاءة أفضل عند استخدامه مع جهاز تعديل التردد، بينما قد لا يساعد هذا الجهاز وحده الطفل المصاب بضعف العصب السمعي لأنه يجعل الصوت غير المنظم أعلى.
– جهاز القوقعة المزروعة (Cochlear implant): وهو مصمم لاستبدال أجزاء الأذن التي لا تعمل بشكل صحيح، إذ يتم زرع بعض الأجزاء داخل الجمجمة من خلال عملية جراحية ويتم ارتداء جزء اخر من الخارج في المنطقة الخلفية للأذن. ومن خلال العلاج والتدريب يمكن للطفل المصاب تعلم السمع والتحدث بشكل جيد.
في الختام.. يجب أن نؤكد على أنه لا يتم اللجوء لهذا الخيار مباشرة حيث لا يمكن تطبيقه إلا بعد أن يبلغ الأطفال عمر السنة على الأقل إضافًة إلى شرط تجربتهم للأجهزة السابقة وعدم الاستفادة منها.
بقلم الدكتور / عبد الله المصلح
استشاري انف واذن وحنجرة
مستشفى أبها الخاص العالمي